عادل على أحمد : علوم البحار قلعة براءات أختراع أقتحمت حصون الأمراض المزمنة

 الأربعاء 23-04-2024  | كتب: محمد سليمان الحوفي |

مما لا شك فيه أن المعهد القومى لعلوم البحار و المصايد قد شهد فى الآونة الأخيرة أنتصارات علمية جعلت منه وبحق قلعة براءات أختراع متعددة الأهداف  

ففى إطار الخطة الأستراتيجية التى وضعتها وزارة البحث العلمى بقيادة الدكتور أيمن عاشور بأستغلال مخرجات البحث العلمى فى خدمة المجتمع المصري و مؤسسات الدوله فقد كشف الدكتور عادل على أحمد رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد فى مقابلة تلفزيونية عن عدة إبتكارات علمية تبناها المعهد القومى لعلوم البحار جميعها تعد نواة لثورة تكنولوجية فى مجالات عدة وعلى أصعدة مختلفة .

حيث كرس المعهد بجيش من علماء البحار أبحاثه لتقديم الدعم لخطط الدولة التنموية وتطويرها وفق احدث نتائج الابحاث العالمية فكان له السبق في الوصول إلى نتائج علمية تعدى أثرها مجال البحث العلمى فى البيئة البحرية وعلوم البحار و تعزيز الثروة السمكية .

علوم البحار يدعم بأحدث ما وصل إليه من نتائج بحثية قطاع الصناعة المصري

وهنا نري تفوق الباحث المصري حين يبدع ليس فى تقديم الحلول لأحد مشاكل المجتمع فحسب بل وتحويلها إلى مصدر انتاج ،ولعل تلك الصورة تجلت حين أستطاع المعهد القومى لعلوم البحار استخدام مُخلفات نخيل البلح والتى تمثل مصدرًا لتلوث البيئة كمصدر للسيليلوز بديلاً عن القطن، وبذلك يتم التخلص من المُخلفات وفي ذات الوقت يتم إنتاج مواد تستخدم فى صناعات كبري كتلك المستخدمة فى محطات تحلية المياه

 مركز التميز العلمى بعلوم بحار الاسكندرية يقتحم حصون الامراض المزمنة.

وفى هذا الصدد فقد أشار الدكتور عادل على أحمد ان هذا الابتكار الجديد يعتمد على استخراج السيليلوز من نخيل البلح وتحويله إلى "اسيتات السيليلوز" والذي يتم استخدامه في تصنيع أغشية ذات أهمية صناعية كُبرى، مؤكدًا على أن تلك الأغشية الجديدة تُستخدم في وحدات الغسيل الكلوي بديلاً عن الأغشية المُنتجة من سيليلوز القطن؛ كما إنها أقل سِعرًا وذات كفاءة عالية، إلى جانب استخدامها في معامل الأبحاث بديلاً عن التي يتم استيرادها من الخارج

عبير منير .. علوم البحار يهدد عرش أباطرة تصنيع الدواء

هذا وقد أشارت الدكتورة عبير منير مديرة المعهد ىالقومى لعلوم البحار و المصايد فرع الاسكندرية أن مركز التميز العلمى بقيادة الدكتور أحمد النمر بفرع المعهد القومى لعلوم البحار بالاسكندرية و بالتعاون مع STDF قد توصل إلى أحد أهم الاكتشافات العلمية التى توفر مبالغ دولارية ضخمة لإستيراد "اسيتات السيليلوز" الأمر الذي جعل الأوساط الطبيه فى حالة ترقب لهذا الاكتشاف العلمى وما يتبعه من اكتشافات تؤثر على صناعة الاغشية المستخدمة فى وحدات الغسيل الكلوى فى مصر و الشرق الاوسط ، بل ذلك الاكتشاف بعد أن يصدح بأروقة مستخدمى اسيتات السليلوز سيوجه الانظار نحو المنتج المصري كبديل للمطروح دوليا الاعلى سعرا و الاقل كفاءة.

ومن الجدير بالذكر أن ذلك الاكتشاف لم يكن الوحيد الذي أعلن عنه المعهد القومى لعلوم البحار بل هناك العديد من الاكتشافات الهامة والتى تقدم دعما لمجال تطوير الدواء ومنها على سبيل المثال لا الحصر صناعة زبادى طويل الأمد مستخرج من طحالب و اعشاب بحرية ويساهم فى علاج الامراض المزمنة كمرض السكر و ال زهايمر .

أبصار شاخصة وأخرى متربصة ، عين تأمل بتقديم المزيد للوطن وأخري تخشي تقدم علماء الوطن ، هذا ما أحدثه علوم البحار بقياداته و علمائه من خلال تقدمه و أبحاثه التى تجعل منه وبحق نموذج يحتذي به برسالته السامية التى يحملها القائمين عليه جيل بعد جيل .